البيرو

هي دولة في غرب أمريكا الجنوبية. يحدها من الشمال الإكوادوروكولومبيا ومن الشرق البرازيل ومن الجنوب الشرقي بوليفيا ومن الجنوب تشيلي أما من الغرب فتطل على المحيط الهادئ، وعاصمتها لِيمَا

كانت منطقة البيرو موطناً لحضارة نورتي شيكو وهي إحدى أقدم الحضارات في العالم وتلتها إمبراطورية الإنكا أكبر دولة في أمريكا ما قبل كولومبوس. احتلت الإمبراطورية الإسبانية المنطقة في القرن السادس عشر وأعلنت تابعة للتاج الإسباني. بعد الاستقلال في عام 1821 شهدت البيرو فترات من الاضطرابات السياسية والأزمات المالية وفترات من الاستقرار والازدهار الاقتصادي.

بيرو جمهورية ديمقراطية تمثيلية مقسمة إلى 25 منطقة. تتنوع جغرافية البلاد من السهول القاحلة عند ساحل المحيط الهادئ إلى قمم جبال الأنديز والغابات الاستوائية في حوض الأمازون. يبلغ مؤشر التنمية البشرية درجات مرتفعة ويصل مستوى الفقر إلى 34 ٪. تتضمن أنشطتها الاقتصادية الرئيسية الزراعة وصيد الأسماك والتعدين والصناعات (النسيج على سبيل المثال).

يبلغ تعداد سكان البيرو 29,500,000 متعددي الأعراق. يضم المزيج العرقي الهنود الأمريكيين والأوروبيين والأفارقة والآسيويين. اللغة الرئيسية المستخدمة هي الإسبانية على الرغم من أن عدداً كبيراً من مواطني بيرو يتحدث كيشوا أو اللغات المحلية الأخرى. هذا الخليط من التقاليد الثقافية أدى إلى تنوع واسع في مجالات مثل الفن والمطبخ والأدب والموسيقى.

نظام الحكم

بيرو جمهورية رئاسية ديمقراطية تمثيلية. بموجب الدستور الحالي فإن رئيس الجمهورية هو قائد الدولة والحكومة. ينتخب الرئيس لمدة خمس سنوات ولا يمكن إعادة انتخابه مباشرة بعد انتهاء فترته الرئاسية، حيث يجب أن يتنحى لفترة رئاسية دستورية كاملة قبل إعادة انتخابه. يعين الرئيس رئيس الوزراء وبمشورته يعين بقية أعضاء مجلس الوزراء. يتألف البرلمان من مجلس واحد يضم 120 عضواً منتخبين لولاية مدتها 5 سنوات. يمكن اقتراح القوانين من طرف الهيئات التشريعية أو التنفيذية وتعتمد هذه التشريعات بعد تمريرها من طرف الكونغرس وتصديقها من طرف الرئيس. السلطة القضائية مستقلة، رغم أن التدخل السياسي في الشؤون القضائية معروف عبر تاريخ البلاد ولايزال محط جدل إلى اليوم.

الاقتصاد

يصنف اقتصاد بيرو 43 عالمياً. شهد اقتصاد بيرو نمواً كبيراً في السنوات الـ 15 الماضية. حيث تعتبر البلاد إحدى الأسواق الناشئة وفقاً لمورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحسين شروط التجارة والاستثمار وارتفاع الاستهلاك. تنوع الاقتصاد في تزايد مستمر إلا أنها لا تزال تعتمد على تصدير السلع. تتمركز التجارة والصناعات في ليما ولكن الصادرات الزراعية خلقت التنمية في جميع المناطق. اعتباراً من عام 2010 بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في تعادل القدرة الشرائية تقريباً 10,000 $.[6] مؤشر التنمية البشرية مرتفع في البيرو ليسجل 0.806 وفقاً لتقرير عام 2008.

تباينت السياسات الاقتصادية للبلاد على نطاق واسع على مدى العقود الماضية. أجرت حكومة خوان فيلاسكو ألفادارو 1968-1975 إصلاحات جذرية شملت الإصلاح الزراعي وتأميم الشركات الأجنبية وإدخال نظام التخطيط الاقتصادي وخلق شريحة واسعة مملوكة للدولة. فشلت هذه التدابير في تحقيق أهدافها من إعادة توزيع الدخل وإنهاء الاعتماد الاقتصادي على الدول المتقدمة.

على الرغم من هذه النتائج السلبية لم تعكس معظم هذه الإصلاحات حتى التسعينات عندما قامت الحكومة الليبرالية بقيادة ألبرتو فوجيموري بإنهاء الرقابة على الأسعار والحمائية والقيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي المباشر ومعظم ملكية الدولة للشركات. سمحت الإصلاحات بنمو اقتصادي مطرد منذ عام 1993 باستثناء التراجع بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997.

تشكل الخدمات نسبة 53 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في بيرو وتليها الصناعات (22.3 ٪) والصناعات الاستخراجية (15 ٪) والضرائب (9.7 ٪).[75] اشتعل النمو الاقتصادي في الآونة الأخيرة بسبب الاستقرار الاقتصاد الكلي وتحسين شروط التبادل التجاري وازدياد الاستثمار وارتفاع الاستهلاك. يتوقع ازدهار التجارة بعد تنفيذ اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الموقع في 12 أبريل/ نيسان 2006.[77] من الناحية التاريخية ربط الأداء الاقتصادي للبلاد بالصادرات وقد أثبتت قدرتها على توفير العملة الصعبة لتمويل الواردات وسداد الديون الخارجية\ رغم أن الصادرات وفرت عائدات كبيرة فإن النمو الذاتي المستمر والتوزيع الأكثر عدلاً للدخل لا يزال بعيد المنال. صادرات بيرو الرئيسية هي النحاس والذهب والزنك والمنسوجات ووجبات الأسماك؛ وشركاؤها التجاريون الرئيسيون هم الولايات المتحدة والصين والبرازيل وتشيلي.

الزراعة

بيرو بلد متنوع المناخ والسطح مما جعل من بيرو دولة مهمةً زراعياً.وقد أظهرت دراسة ان محاصيل الكوسا، والفول سوداني، والقطن كانت تزرع في بيرو من حوالي 10,000 سنة. وينمو في بيرو اليوم السلع الزراعية مثلالهليون، البطاطس، الذرة، الأرز، والقهوة. الزراعة في بيرو تستخدم الأسمدة الاصطناعية بدلا من وفرة ذرق الطيور. والذرة في بيرو ليست للتصدير نظرا للإعانات الكبيرة التي تقدمها أوروبا والولايات المتحدة إلى المنتجين عالية التكلفة، ولكن القهوة هي للتصدير. وفي السنوات الأخيرة أصبحت بيرو المصدر الأول في العالم للبن العضوي عالي الجودة

العملة

سول الجديد هي عملة بيرو. في عام 1991 تخلت حكومة بيرو عن العملة بسبب التضخم المفرط. ويتمتع سول الجديد بنسبة تضخم منخفضة 1,5%.

اللغة

الإسبانية هي اللغة الأولى في البلاد ويتحدثها 83.9 ٪ من البيروفيين في عام 2007. تتعايش الإسبانية مع العديد من لغات السكان الأصليين وأهمها كيشوا التي يتحدث بها 13.2 ٪ من السكان. يتحدث باللغات الأخرى المحلية 2.7% من السكان و 0.1% باللغات الأجنبية في البيرو

الطبيعة السكانية

يبلغ تعداد سكان البيرو حوالي 29.5 مليون نسمة مما يضعها في المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في أمريكا الجنوبية. انخفض معدل النمو السكاني من 2.6 ٪ إلى 1.6 ٪ بين عامي 1950 و 2000 ومن المتوقع أن يصل تعداد السكان إلى ما يقرب من 42 مليون في عام 2050. اعتباراً من عام 2007 كان 75.9 ٪ من البيروفيين في المناطق الحضرية و 24.1 ٪ في المناطق الريفية. تشمل المدن الرئيسية ليما وهي موطن أكثر من 8 ملايين شخصوأريكويبا وتروخيو وتشيكلايو وبيورا وإكويتوس وكوسكو وشيمبوتي وهوانكايو ويزيد تعداد كل منها عن 250,000 في منطقة الأمازون توجد 16 مجموعة عرقية ولغوية وأكثر من 65 مجموعات عرقية مختلفة. تمتلك البيرو بعد البرازيل وغينيا الجديدة أكبر عدد من القبائل المعزولة في العالم.

الدين

في إحصاء 2007 عرف 81.3% من السكان بعمر أكبر من 12 سنة أنفسهم بأنهم كاثوليك، بينما سمّى 12.5% أنفسهم بالإنجيليين و 3.3% من طوائف أخرى، و 2.9% لا يتبعون أي دين. وعلى الرغم من أن الدستور ينص على الحرية الدينية إلا أن القانون ينص أيضاً على تعليم الدين في المدارس العامة والخاصة وجعل المادة الدينية جزءاً من المناهج الدراسية عبر كامل المراحل الدراسية (ابتدائية وثانوية). الكاثوليكية هي الديانة الوحيدة التي تدرس في المدارس. يضاف إلى ذلك وجود الرموز الدينية المسيحية في أغلب المباني الحكومية والأماكن العامة. توجد أقليات مسلمة في تاكنا وليما.

الحريات

للأقليات كافة الحق في ممارسة الاديان ويتيح القانون حرية الاعتقاد السياسي والديني والفكري

المسلمون

يعيش المسلمون في العاصمة ليما ، والبعض الآخر في المدن الرئيسية في بيرو ، وهناك جاليات مسلمة من سوريا ولبنان خارج العاصمة 

لهم مسجد صغير تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة وصلاة العيدين، ومعظم المسلمين يقطنون العاصمة ليما والبعض منهم في المدن الرئيسة، ولكن رغم قلة المسلمين في بيرو فإن تأثيرهم في البلاد يفوق حجمهم، حيث إن لهم علاقة طيبة مع السفارات العربية والأجنبية كما لهم مكانة عند الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية بالإضافة إلى صداقتهم مع جميع الطوائف النصرانية واليهودية ومع المحطات الإعلامية المحلية منها والوطنية، لهذا فتحت لهم إذاعة ليما أبوابها وخصصت لهم ساعات يومية باللغة العربية، تذاع من خلالها موضوعات تعرّف بالإسلام والمسلمين كما تقدم وسائل الإعلام في بيرو بين الحين والاخر برامج عن الإسلام والمسلمين، وبخاصة في المناسبات الدينية مثل شهر رمضانوعيد الفطر والأضحى، وشعب بيرو وحكومته يحترمون العرب والمسلمين إلى درجة أن المرأة عندهم تفتخر بأنها تشتغل مع أسرة مسلمة

رغم قلة عدد المسلمين في البيرو حيث يشكلون أقل نسبة لمجتمع إسلامي في أي دولة غربية إلا أن لهم تأثيرًا كبيرًا سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، لكن في نفس الوقت تواجههم العديد من المشكلات مثلهم مثل أي مجتمع مسلم في بلاد الاغتراب

ورغم كل المعوقات، إلا أن واقع الحال يشير إلى نقطة إيجابية، فرغم أن معظم المسلمين يقطن العاصمة ليما، ورغم قلة عددهم؛ إلا أن “تأثيرهم يفوق حجمهم”، حيث تجمعهم علاقة طيبة مع ممثلي الدول العربية والأجنبية، كما أن لهم مكانة عند الأحزاب السياسية والمنظمات، إضافة إلى صداقتهم مع جميع الطوائف الدينية الأخرى؛ ولهذا فقد خصصت السلطات لهم ساعات بث يومية باللغة العربية على إذاعة ليما؛ وذلك للتعريف بالإسلام. كما أن وسائل الإعلام هناك تقدم بين وقت وآخر برامج إعلامية عن الإسلام والمسلمين، خاصة في المناسبات الدينية؛ كمناسبة شهر رمضان، وعيدي الفطر والأضحى

يوجد في بيرو مركز إسلامي في العاصمة ليما ملحق به مدرسة إسلامية ، كما يوجد معهد للدراسات الإسلامية في ليما عاصمة البلاد ، وبعض النوادي التي أنشأتها كل جماعة تنتمي إلى قطر معين ، والنشاط الإسلامي محصور في إذاعة ساعة يومية باللغة العربية ، وساعة يوم الجمعة من كل أسبوع تذاع فيها مواد إسلامية ، وتبث هذه البرامج من إذاعة ليما ، مقابل مبلغ سنوي تدفعه الجالية المسلمة ، ولقد زارت وفود عديدة من المملكة العربية السعودية المسلمين في بيرو منهم وفود من رابطة العالم الإسلامي ، والندوة العالمية للشباب الإسلامي ، والجامعة الإسلامية ، ورئاسة إدارة البحوث العملية والإرشاد ، وساعدتهم هذه الوفود على إقامة الجمعيات الإسلامية .

وينتاب القلق أفراد الجالية المسلمة في بيرو بسبب خوفهم على مستقبل إسلام أبنائهم ، والأمر يتطلب دعاة لتبصير أبناء الجالية بدينهم وتعليمهم قواعد الإسلام ، وهم في حاجة إلى مدارس إسلامية ، وكتب إسلامية باللغة الأسبانية ، وهي لغة البلاد الرسمية وإذا أمكن إرسال بعض الدعاة الذين يجيدون الإسبانية ، وهناك قابلية عظيمة عند أهل البلاد لاعتناق الإسلام ، ومن الأمور المشجعة صداقة شعب بيرو للدول الإسلامية ، كما أن الصحافة ووسائل الإعلام تتعاون مع الجالية المسلمة ، ولقد انكمش نفوذ اليهود ببيرو ، وقدمت وسائل الإعلام في البلاد بعض البرامج عن مكة المكرمة ، وللسكان اهتمام بالحضارة الإسلامية ، وهذه فرص مواتية لنشر الدعوة ودعم الأقلية المسلمة . والهيئات الإسلامية هي الجمعية الخيرية الإسلامية ، والاتحاد الإسلامي ، وتوجد في بيرو الجمعية الخيرية الإسلامية في ليما العاصمة ، والمجتمع المسلم في ليما أيضا 

الباسبور

حتل بيرو بذلك الترتيب رقم 27 عالميًا نسبة لقوة جواز سفرها ويسمح لحاملة بدخول 158 دولة دون تأشيرة مسبقة

اهم فرص العمل

أكثر ثلاث مجالات سوق العمل بها مفتوح هي السياحة والصيد والمناجم والصناعات الخدمية القائمة على الثلاث صناعات كما ترحب بيور بأي مستثمر للعمل بها وإن كان مشروع صغير الحجم والتكلفة المالية فأصحابها يشملهم كذلك قانون الإقامة، ويوفر لهم إقامة مستثمر ليقوموا بإنشاء أعمالهم وتأسيس شركاتهم في بيرو إبتداءً من ثلاثين /30/ ألف دولار

المُناخ في البيرو

تشتهر البيرو بتنوع كبير في مناخها، وهذا يعني أن الطقس يمكن أن يختلف اختلافاً كبيراً تبعاً لأي جزء من البلاد الذي تتواجد فيه، فمناخ مدينة ليما عموماً معتدل إلى حد بعيد، ولا تخضع لدرجات حرارة عالية في أي من الاتجاهين. أما مناطق الغابات الشمالية فتشهد طقس استوائي على مدار السنة: قائظ رطب وتتناوب الحرارة مع هطول الأمطار الغزيرة.

أما إذا ذهبتَ أبعد قليلاً إلى الجنوب فسوف تجد نفسك تعبر صحراء شبه استوائية، وفي منطقة جبال الأنديز يكون الطقس مما لا يثير الدهشة، أكثر برودة بقليل. لذلك، وكما هو الحال في جميع بلدان نصف الكرة الأرضية الجنوبي، عليك أن تختار أمتعة السفر تبعاً للمكان الذي تنوي أن تقضي فيه وقتك بينما أنت في البيرو. يحل الصيف في البيرو من شهر أكتوبر وحتى مارس، أما الشتاء فيبدأ من أبريل ويستمر حتى سبتمبر.

التعليم

إن نوعية التعليم تحظى بنفس الأهمية مثل معدلات الالتحاق بالمدارس -ضمن جهود فريق البنك الدولي في بيرو .
فقد خققت بيرو قفزات كبيرة في معدلات التحاق الأطفال بالمدارس في السنوات الأخيرة، بل إن عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة في بيرو يفوق عددهم في كثير من البلدان ذات المستوى المماثل من الدخل

حيث قام المشروع المشترك بين البنك ووزارة التنمية الدولية البريطانية -المعروف باسم نظام الإدارة العامة والمساءلة في مشروع تحقيق اللامركزية في القطاعات الاجتماعية في بيرو (RECURSO)- بتحليل العديد من مشكلات التعليم فى بيرو .
وخلصن إلى أنه من بين 136 طفلاً من تلاميذ الصف الدراسي الثاني تم اختيارهم عشوائياً ، لم يتمكن 35 % من قراءة كلمة واحدة.
وذلك رغم أنه قد أعرب 80 % من الآباء الذين شملتهم هذه الدراسة عن رضائهم عن نوعية مدارس أبنائهم.

إن المؤسسة التعليمية في بيرو، بما في ذلك نقابة المعلمين، رفضت وضع معيار للقراءة، لأنها ترى أن “التعليم يشمل أموراً كثيرة وليس فقط القراءة”، وإن فهم الأطفال أهم من سرعتهم في القراءة. “، لأنهم نريد ون جعل أبنائهم من أصحاب مشروعات العمل الحر. ويرى آخرون إن بيرو بلد متنوع تنوعاً بالغاً، لذا لا يمكن أن ينطبق معيار واحد على طفل يعيش في الحضر وطفل من السكان الأصليين يعيش في الريف.”
علاوة على وجود قدر كبير من المقاومة من جانب المعلمين لوضع معايير واضحة يمكن قياسها وتسمح بالمساءلة.”
و لذلك قام مشروع (RECURSO ) بالتعاون مع القطاع الخاص لإنشاء جائزة سنوية لمائة معلم “يظهرون أفضل النتائج في مجال القراءة في المدارس المتعددة الصفوف التي تضم تلاميذ من السكان الأصليين في المناطق الريفية.”

تقدم البيرو تشكيلة جيدة من مؤسسات التعليم العالي للطلاب الدولين، فبين 300 جامعة مدرجة في  تصنيف الـ QS العالمي للجامعات في أمريكا اللاتينية لعام 2015، تساهم بيرو بـ 18 جامعة، اعلاهم في الترتيب هي الجامعة الكاثوليكية البابوية في بيرو، وهي جامعة خاصم تم تأسيسها في مدينة ليما عاصمة البيرو، وقد قفزت من المرتبة رقم 31 على مستوى جامعات أمريكا اللاتينة عام 2012 إلى المرتبة رقم 19 في عام 2015.

يليها جامعة سان ماركوس الوطنية – UNMS هي جامعة عريقة برغم تراجع مركزها عدة خطوات هذا العام لتصل للمرتبة رقم 60 في أمريكا اللاتينية، تم تأسيسها في منتصف القرن الـ 16 الميلادي، وتروج الجامعة لنفسها كونها واحدة من أقدم الجامعات التي تم تأسيسها في الأمريكتين، بل وفي العالم كله.

مثلها مثل الجامعة الباباوية الكاثوليكية فإن الحرم الجامعي الرئيسي الخاص بها موجود في ليما العاصمة. أما باقي جامعات البيرو التي تم إدراجها في التصنيف العالمي للجامعات في أمريكا اللاتينية فتندرج تحت فئة أفضل 150 جامعة في أمريكا اللاتينية حسب تصنيف QS العالمي للجامعات

لدى البيرو أكثر من 80 جامعة، تتفوق فيها المؤسسسات الخاصة من حيث العدد على الجامعات العامة، ولكن بشكل عام يمكن للطلاب الدوليون أن يتوقعوا دفع رسوم دراسية منخفضة إلى متوسطة، كما ان العديد من الجامعات في البيرو تقبل الدفع بنظام الإئتمان بدلاً من الدفع المقدم لكل فصل دراسي أو سنة دراسية كاملة.

وقد تم إدخال نظام الاعتماد العالمي في السنوات الأخيرة، والتي ينبغي أن تكون ذات تأثير جيد على زيادة الجودة في جميع المجالات.

الصحة

في مجال الرعاية الصحية يوجد تمييز ضد السكان الأصليين. تمتلك بيرو واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات في الأمريكتين. في الفترة 1996-2006 كان معدل وفيات الرضع 21 من كل 1000 ولادة.

التكلفة المعيشية

تحتاج الاسرة المكونة من 3 اشخاص لمتوسط 2000 دولار لتعيش حياة متوسطة تشمل السكن والاحتياجات الاساسية

التأشيرة

يجب على أي شخص أجنبي يرغب في الدخول إلى دولة بيرو أن يحمل تأشيرة دخول إلا إذا كان من الدول التي يمكنها الدخول بدون الحاجة إلى استخراج تأشيرة دخول و ليست من ضمن هذه الدول أية دولة عربية و تتيح التأشيرة لمواطني هذه الدول أن يبقوا في البلاد لمدة لا تزيد عن مائة و ثلاثة و ثمانين يوما.

و كل شخص يرغب في الدخول إلى دولة بيرو يجب أن يكون حاملا لجواز سفر صالح للاستخدام لمدة ستة أشهر على الأقل مع إرفاق صورة ضوئية منه و على الدول الأخرى التي يجب عليها طلب التأشيرة أن ترفق هذه الوثائق مع جواز السفر: صورتين بنفس مواصفات صورة جواز السفر بخلفية بيضاء لكل منهما و صحيفة الحالة الجنائية بمسح بصمات الأصابع العشرة و صورة ضوئية منها و حجز الطيران و حجز فندق من فنادق دولة بيرو وخطاب من جهة العمل و السجل التجاري و البطاقة الضريبية لأصحاب المهن الحرة و جميع المستندات و الوثائق يتم تقديمها باللغة الإنجليزية أو الإسبانية بترجمتها في أحد مكاتب الترجمة المعتمدة.

و على هذا فإنه يجب على مواطني الدول العربية الأخرى أن يقوموا باستخراج التأشيرات بالطرق العادية و ذلك بالذهاب إلى أية هيئة دبلوماسية تتبع دولة بيرو مثل سفارة أو قنصلية تقع في بلاد الشخص الذي يرغب في الدخول إلى الدولة أو في منطقة قريبة منها و تقديم المستندات و الوثائق التي سبق ذكرها.

المطلوب

  • استمارة الطلب
  • صورة شخصية بحجم يصلح لجواز السفر
  • جواز سفر ساري المفعول به صفحة فارغة بالكامل
  • تذكرة العودة
  • إثبات على وجود أموال كافية للإقامة.
  • دفع رسوم التأشيرة

يحق لأي شخص كان، يحظى بالأهلية القانونية ويتمتع بخلفية أمنية نظيفة، دون أي تمييز جنسي أو عرقي، ومن أي جنسية كانت، أن يدخل البيرو ويطلب إقامة بصفة مستثمر بهدف إنشاء مشروعه الخاص الذي يختاره ويحدده هو، ويجده مناسبًا في بيرو، إبتداء من رأسمال ثلاثون ألف/30.000/ دولار اميركي كحد أدنى. كما يمكنه طلب الحصول على إقامات عائلية لكامل أفراد أسرته بناء على إقامته، من خلال معاملات روتينية، ودون الحاجة لزيادة مبلغ الاستثمار أو دفع رسوم للدولة، باستثناء رسوم الطلبات العادية.

شروط أساسية:

بدايةً، نلقي الضوء مباشرة على ثلاثة عناوين وشروط أساسية يجب أن تتوافر في المشروع المنوي إقامته:

1- الحد الأدنى لرأس المال هو ثلاثون ألف/30.000/ دولاراميركي.
(هذا المبلغ يبقى لصاحب الاستثمار لاقامة مشروعه الخاص الذي يريده، ويتم تحويله إلى حساب الشركة المصرفي بعد تأسيسها، ولا يدفع للدولة أو لأي جهة حكومية أو خاصة)

2- توفير المشروع 5 فرص وظيفية لمواطنين بيروفيين.

3- تقديم رؤية وجدوى اقتصادية للمشروع، توضح إمكانية النجاح وتحقيق الأرباح، كما تبيّن حاجة المشروع للموظفين الخمسة وكيفية توظيفهم.

وتمثل البيرو خيارا مثاليا للشباب ورجال الأعمال الباحثين عن مستقر آمن للحياة والاستقرار والاستثمار بعيدا عن التعقيدات الأوروبية وبدرجة أمان وموثوقية عالية، فضلا عن سوق مفتوح وقوانين ميسرة.